تخلى وزيران موريتانيان عن الصورة النمطية التي يشتهر بها المسؤولون الحكوميون، وعادا إلى مقاعد الدرس في إحدى إعداديات نواكشوط، ليجلسا في الصف الأخير خلف طلاب الفصل، وينصتان إلى الدرس الذي سيقدم، وانتهز الأستاذ فرصة حضور وزير الاتصال ووزير التعليم للدرس النموذجي ليطرح جملة من التساؤلات في صميم مسؤوليات الوزيرين علّه يجد آذانا صاغية من قبلهما، وتمركزت تساؤلاته حول أهم المكاسب التي تصبو الشعوب إلى تحقيقها والضمانات التي يوفرها الدستور الموريتاني لصون حرية الصحافة ودور ذلك في تطوير المجتمع.
وفي إطار الإجابة على هذه التساؤلات، أشار الأستاذ إلى أن حرية الإعلام تعتبر محور الرقي الاجتماعي وتؤشر على نضج التجربة الديمقراطية.
الوزير المنتدب المكلف بالتعليم الثانوي عمر ولد معط الله، قال في تصريح للوكالة الرسمية إن حضوره ووزير الاتصال لهذا الدرس يدخل ضمن الاحتفالات باليوم العالمي لحرية الصحاف، حسب ما أوردت صحيفة السراج الالكترونية.
وأشار ولد معط الله إلى أن المدرسة تعتبر رافدا من روافد المعرفة والقيم النبيلة في المجتمع ولها دورها البارز في ترسيخها. وقال إن التلاميذ أظهروا تفاعلهم وفهمهم لمضمون الحرية، متمنيا أن تكون الأجيال الصاعدة ضمانة لنقل القيم النبيلة كالحريات والملكية الفكرية وحق التحزب.
وأشار إلى أن الصحافة جزء من حرية التعبير وأنها وعاء لنقل الحريات الأخرى وترسيخ القيم. وأن الدرس نظم في إطار الفعاليات المخلدة لليوم العالمي لحرية الصحافة.
وأشاد بعض الفاعلين السياسيين بخطوة الوزيرين في حضورهما للدرس وطالبوا بقية الوزراء والمسؤولين بالنزول من برجهم العاجي، وأن يحذوا حذو الوزيرين.