الثلاثاء، 11 يونيو 2013

النساء الأطول والأنحف ينجبن أكثر


Pregnant46

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون بجامعة دورهام البريطانية أن تطور الرعاية الصحية والتغذية أسفر عن إنجاب النساء الأطول قامة والأكثر نحافة لعدد أكبر من الأطفال.

واعتمدت الدراسة في بحثها على متابعة اثنين من المجتمعات المحلية للنساء في جامبيا، غير أن الباحثين أشاروا إلى أن هذا التوجه يمكن ملاحظته أيضا في دول أخرى حول العالم.

كما يعارض البحث أيضا فكرة إعاقة معدلات الوفيات المنخفضة في الغرب للانتقاء الطبيعي، وأن تطور الجنس البشري قد توقف في الواقع.

واستخدم القائمون على الدراسة بيانات جمعها مجلس الأبحاث الطبية البريطاني في الفترة من 1956 حتى 2010 من أجل توفير معلومات عن سكان قريتين في جامبيا وجمع الباحثون بيانات شاملة عن وزن وطول النساء.

وخلال هذه الفترة، شهدت القريتان تغيرات ديموغرافية كبيرة من ارتفاع معدلات الوفيات والخصوبة إلى انخفاضها بشكل سريع، ويرجع هذا التغيير إلى تحسن التغذية والرعاية الطبية.

ووجد الباحثون أنه مع انخفاض معدل المواليد، تغير وزن وطول النساء أيضا. وأظهرت التحليلات أن الرجال كانوا يفضلون في البداية النساء الأثقل وزنا والأقصر قامة إلا أن ذلك تغير عبر الزمن فأصبحوا يفضلون النساء الأطول قامة والأقل وزنا، اللواتي أصبحن ينجبن أطفالا أكثر.

وكانت دراسة سابقة أشارت إلى أن النساء طويلات القامة اللواتي يمارسن تمرينات بدنية أثناء الحمل قد يضعن أطفالا أقل وزنا إلا أنهم يكونون في إطار معدل الوزن الطبيعي عند الولادة الذي يكون له فوائد صحية للطفل والأم.

وقالت الدكتورة كوكر بركنز من جامعة بيبردين في ماليبو في كاليفورنيا “نتائجنا تدعم إمكانية ممارسة النساء الحوامل اللواتي بصحة جيدة – ولم يصبن بمضاعفات الولادة – نشاطا بدنيا مناسبا أثناء الحمل دون أن يؤثر ذلك على وزن الطفل أثناء الولادة”.

وأضافت “حقيقة النشاط البدني قد يؤثر بشكل إيجابي على وزن الطفل عند الولادة ومن ثم يؤثر إيجابيا على المخاض لدى النساء طويلات القامة”.

وفي 51 امرأة بصحة جيدة ومن غير المدخنات فحصت بركنز وزملاؤها الأثر المحتمل للنشاط البدني أثناء الحمل على وزن الأطفال عند الولادة وقارنوا ذلك بالتوقعات القائمة على أسس صحيحة لوزن الطفل عند الولادة مثل زيادة الوزن أثناء الحمل وطول الأم.

وكما هو متوقع وجدوا علاقة بين النشاط البدني أثناء الحمل وانخفاض وزن الطفل عند الولادة.فالنساء النشيطات كن أكثر ميلا إلى ولادة أطفال أصغر مقارنة مع النساء غير النشيطات.

وبنظرة أكثر قربا يتضح أن العلاقة بين النشاط البدني أثناء الحمل ووزن الطفل عند الولادة ظهرت جليا لدى النساء الأطول من متوسط طول المجموعة.

وقالت بركنز “الإجابة الواضحة ستكون أن النساء الأطول كن أكثر نشاطا لكن ذلك لم يكن ذا بال في عيناتنا”.

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More