فاتحة الكتاب هى بداية كتاب الله وكلامه الحق ،وكما استحقت أن تكون بداية كلام الله فيجب علينا أن نجعلها بدايه كل شئ فى حياتنا.
وقراءة الفاتحة في استفتاح الدعاء أو فى قضاء الحوائج أوفي بداية مجالس الصلح أو فى عقد النكاح أوغير ذلك من مهمات الناس هو أمر مشروع بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن من جهة ،وبالأدلة الشرعية المتكاثرة التي تدل على خصوصية الفاتحة فى إنجاح المقاصد و قضاء الحوائج و تيسير الأمور من جهة أخرى .
و عموما الفاتحة قرآناً وذكراً مشروعاً تلاوته على كل حال ولم يرد النهي على ذلك.ومن حيث خصوصيتها في إنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وتيسير الأمور وإجابة الدعاء :فقد دلت الأدلة الشرعية على أن فيها من الخصوصية ماليس في غيرها .
فقال الله تعالى ” و لقد آتيناك سبعاً من المثانى والقرآن العظيم”
ويقول الرسول صل الله عليه وسلم “الحمد لله رب العالمين هي السبع المثانى والقرآن العظيم الذي أوتيته “رواه البخارى من حديث أبى سعيد بن المعلى رضي الله عنه .
و يقول لجابر بن عبد الله رضى الله عنه :”يا جابر،أخبرك بخير سورة نزلت فى القرآن “قال بلى يا رسول الله ،قال” فاتحة الكتاب “قال راوى الحديث :و أحسبه قال “فيها شفاء من كل داء” رواه البيهقى فى شعب الإيمان.
و يقول رسول الله صل الله عليه و سلم “أم القرآن عوض من غيرها ،وليس غيرها منها عوض”
وقد جاء الشرع الشريف بمشروعية قراءة الفاتحة فى كل ركعة من الصلاة المفروضة والمسنونة ، وهى ركن للصلاة عند جماهير أهل العلم ،كما جاء الشرع بمشروعية قراءتها فى الصلاه على الجنازة دون غيرها من سائر القرآن .
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” فاتحة الكتاب معلقة فى العرش ليس بينها و بين الله حجاب “،فللفاتحة فضل عظيم ولا تصح الصلاة إلا بقراءتها،و بذلك صارت أم القرآن و كثرت الأسماء التى سميت بها و منها :سورة الدعاء،و سورة المناجاة ، وسورة التفويض،و الراقية، و الشفاء، و الشافية .
و الخلاصة أن لسورة الفاتحة فضل كبير و خير كثير عند قراءتها فى بدايات الأمور و خاصة الزواج.
0 التعليقات:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets